دكتور بهاء الدين سعيد
دكتوراه جراحة العظام

استشاري جراحة العظام والمناظير والكسور مستشفيات جامعة القاهرة ومستشفى السلام الدولي و مستشفى مصر الدولي ومستشفى دار الفؤاد

القدم والكاحل

القدم والكاحل هما بنيتان معقدتان في الطرف السفلي للإنسان تلعبان دورًا حيويًا في الحركة، والتوازن، ودعم وزن الجسم. يمكن تعريفها على النحو التالي

الكاحل (Ankle)

هو المفصل الذي يربط القدم بالساق

يتكون بشكل أساسي من التقاء ثلاثة عظام

عظم الظنبوب (Tibia) عظم الساق الأكبر

عظم الشظية (Fibula) عظم الساق الأصغر ويقع بجانب الظنبوب

عظم الكاحل (Talus) أحد عظام القدم الذي يستقر بين الظنبوب والشظية

يُعرف مفصل الكاحل طبيًا باسم مفصل الكاحل العقبي (Talocrural joint)

يسمح بشكل أساسي بحركتين رئيسيتين

ثني القدم الظهري (Dorsiflexion) رفع مقدمة القدم نحو الأعلى (نحو الساق)

ثني القدم الأخمصي (Plantar Flexion) خفض مقدمة القدم نحو الأسفل (كما عند الوقوف على أطراف الأصابع)

يحتوي الكاحل أيضًا على أربطة قوية توفر الاستقرار وتمنع الحركات المفرطة

القدم (Foot)

هي الجزء الطرفي من الطرف السفلي، وتقع أسفل الكاحل

تتكون من 26 عظمة، مقسمة إلى ثلاثة أقسام رئيسية

مؤخرة القدم (Hindfoot) تتكون من عظمتي الكاحل (Talus) والعقب (Calcaneus) يلعب مفصل تحت الكاحل (Subtalar joint) بين هاتين العظمتين دورًا مهمًا في حركات الانقلاب (Inversion) والانبساط (Eversion) التي تساعد القدم على التكيف مع الأسطح غير المستوية

منتصف القدم (Midfoot) يتكون من خمس عظام: الزورقي (Navicular)، النردي (Cuboid)، وثلاثة عظام إسفينية (Cuneiforms) يعمل هذا الجزء على توفير الاستقرار والمرونة لقوس القدم

مقدمة القدم (Forefoot) تتكون من خمسة عظام مشط القدم (Metatarsals) وأربعة عشر عظمة سلامية (Phalanges) تشكل أصابع القدم (بإصبعين للإبهام وثلاثة لكل من الأصابع الأخرى) تلعب هذه العظام دورًا في تحمل الوزن والدفع أثناء المشي والجري

تحتوي القدم على العديد من المفاصل الصغيرة، والأربطة، والأوتار، والعضلات التي تعمل معًا لتوفير الدعم، والتوازن، والمرونة، والقدرة على امتصاص الصدمات أثناء الحركة

يُعد القوس الطولي (Longitudinal arch) و القوس المستعرض (Transverse arch) من السمات الهيكلية الهامة للقدم، حيث يساعدان في توزيع وزن الجسم وتوفير المرونة أثناء المشي والجري

باختصار ما هو الكاحل

الكاحل هو المفصل الذي يربط القدم بالساق ويسمح بحركات الصعود والهبوط للقدم. أما القدم فهي بنية معقدة تتكون من العديد من العظام والمفاصل والأنسجة الرخوة التي تعمل كوحدة واحدة لتوفير الدعم، والتوازن، والحركة، وامتصاص الصدمات كلاهما ضروريان للغاية للتنقل والقيام بالأنشطة اليومية

ألم القدم المزمن والكاحل الخلفي

يمكن أن يكون له أسباب متعددة، بعضها ظاهر وبعضها خفي. إليك بعض الأسباب المحتملة وأفضل طرق العلاج والأسباب الخفية لألم القدم المزمن والكاحل الخلفي

التهاب وتر العرقوب (Achilles tendonitis)

يحدث هذا الالتهاب في الوتر الذي يربط عضلات ربلة الساق بعظم الكعب

يمكن أن يكون سببه الإفراط في الاستخدام، أو الأحذية غير المناسبة، أو تشوهات القدم

متلازمة النفق الرصغي (Tarsal tunnel syndrome)

تحدث هذه المتلازمة عندما يتم الضغط على العصب الظنبوبي الخلفي، الذي يمر عبر النفق الرصغي في الكاحل

يمكن أن يسبب ألمًا وخدرًا وتنميلًا في الكعب وباطن القدم

التهاب اللفافة الأخمصية (Plantar fasciitis)

يحدث هذا الالتهاب في اللفافة الأخمصية، وهي النسيج الذي يمتد من الكعب إلى أصابع القدم

يمكن أن يسبب ألمًا في الكعب، خاصة في الصباح أو بعد فترات الراحة

التهاب المفاصل

يمكن أن يؤثر التهاب المفاصل على مفاصل القدم والكاحل، مما يسبب ألمًا وتورمًا وتصلبًا

 

إصابات العظام والغضاريف

يمكن أن تؤدي الإصابات القديمة أو غير الملتئمة بشكل صحيح إلى ألم مزمن في القدم والكاحل

 

مشاكل في الأعصاب

يمكن أن تسبب مشاكل الأعصاب مثل الاعتلال العصبي السكري ألمًا في القدم والكاحل

 

أفضل طرق العلاج

الراحة تجنب الأنشطة التي تزيد الألم

الثلج ضع كمادات الثلج على المنطقة المصابة لمدة 15-20 دقيقة عدة مرات في اليوم

الأدوية

يمكن استخدام الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية (NSAIDs) لتخفيف الألم والالتهاب

في بعض الحالات، قد يصف الطبيب حقن الكورتيكوستيرويد

 

العلاج الطبيعي

يمكن أن يساعد العلاج الطبيعي في تقوية العضلات وتحسين المرونة وتخفيف الألم

 

الأجهزة التقويمية

يمكن أن تساعد الأجهزة التقويمية مثل النعال الداخلية أو الدعامات في دعم القدم والكاحل وتخفيف الألم

 

الجراحة

في بعض الحالات، قد تكون الجراحة ضرورية لتصحيح المشكلة الأساسية

 

تغيير نمط الحياة

الحفاظ على وزن صحي

ارتداء أحذية مناسبة

تجنب الأنشطة التي تزيد الألم

متى يجب استشارة الطبيب

إذا كان الألم شديدًا أو مستمرًا

إذا كان هناك تورم أو احمرار أو دفء في المنطقة المصابة

إذا كان هناك صعوبة في المشي أو تحريك القدم أو الكاحل

إذا كان الألم مصحوبًا بخدر أو تنميل